تتكرر حوادث الاعتداء على المعلمين والمدرسين في دير الزور مؤخراً بدرجة ملفتة للنظر، فمنذ فترة ليست بعيدة اعتدى مجموعة من التلاميذ على أحد المدرسين في دير الزور ومنذ أيام قليلة تكررت الحادثة في الحسكة عندما اعتدى اثنان من الطلبة على الموجه منصور ايشوع وهو في طريقه إلى المدرسة.
ونقلت صحيفة الوطن عن الموجه الذي تعرض للضرب قوله: إن الحادثة وقعت عندما خرجت من المنزل متجها إلى المدرسة حيث قام طالب بمساعدة أحد أقاربه وكانا ملثمين بالاعتداء علي دون سابق إنذار وانهالا على بالضرب من كل اتجاه ما أدى إلى كسر في الأنف والساق. وأضاف ايشوع: إن الحادثة وقعت على خلفية فصل العديد من الطلاب المعيدين في الصف الثالث الثانوي نتيجة انقطاعهم المتكرر وتم اتخذ قرار فصلهم بناء على توجيهات مدير المدرسة الأمر الذي أثار الطلاب، وخاصة أن العديد منهم تقدم بتقارير طبية لتبرير الغياب ولكن دون فائدة لأن إعادتهم إلى المدرسة بحاجة لقرار من وزير التربية، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض عليهم واعترفوا بفعلهم أمام القضاء.
وأبدى الموجه استغرابه من تصرف نقابة المعلمين التي لم تقم بزيارته إلى المشفى طوال فترة إقامته التي امتدت أكثر من أربعة أيام واقتصر الموضوع على زيارة مدير التربية في الحسكة.
وعقلت الصحيفة على الأمر بالقول: إن مثل هذه الظواهر غريب أساسا على مجتمعاتنا ودخيل ويتطلب الوقوف والوقوف مطولا لأنها تتعلق بكرامة وهيبة رسول العلم فبدل تبجيل المعلم أصبح الشعار التنكيل بالمعلم، وأصبحت هذه الظاهرة تنتشر، وتحفل مدارسنا ومعاهدنا بالكثير من الاعتداءات على المعلمين منها المعلن ومنها المخفي الذي يتم تلافيه بحكم العادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا
